كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75).
أخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ {فلا أقسم} ممدودة مرفوعة الألف {بمواقع النجوم} على الجماع.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} على الجماع.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: نجوم السماء.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمساقطها، قال: وقال الحسن رضي الله عنه: مواقع النجوم انكدارها وانتثارها يوم القيامة.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمغايبها.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمنازل النجوم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: القرآن {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} قال: القرآن.
وأخرج النسائي وابن جرير ومحمد بن نصر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم فرق في السنين، وفي لفظ: ثم نزل من السماء الدنيا إلى الأرض نجومًا، ثم قرأ {فلا أقسم بمواقع النجوم}.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما {فلا أقسم بمواقع النجوم} بألف، قال: نجوم القرآن حين ينزل.
وأخرج ابن المنذر وابن الأنباري في كتاب المصاحف وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزل القرآن إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم أنزل إلى الأرض نجومًا ثلاث آيات وخمس آيات وأقل وأكثر، فقال: {فلا أقسم بمواقع النجوم}.
وأخرج الفريابي بسند صحيح عن المنهال بن عمرو رضي الله عنه قال: قرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمحكم القرآن، فكان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم نجومًا.
وأخرج ابن نصر وابن الضريس عن مجاهد رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمحكم القرآن.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: مستقر الكتاب أوله وآخره.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله: {إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون} قال: القرآن الكريم، والكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ {لا يمسه إلا المطهرون} قال: الملائكة عليهم السلام هم المطهرون من الذنوب.
وأخرج آدم ابن أبي إياس وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في المعرفة عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون} قال: القرآن في كتابه والمكنون الذي لا يمسه شيء من تراب ولا غبار {لا يمسه إلا المطهرون} قال: الملائكة عليهم السلام.
وأخرج عبد حميد وابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه {في كتاب مكنون} قال: التوراة والإِنجيل {لا يمسه إلا المطهرون} قال: حملة التوراة والإِنجيل.
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: في قراءة ابن مسعود رضي الله عنه: {ما يمسه إلا المطهرون}.
وأخرج آدم وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في المعرفة من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما {لا يمسه إلا المطهرون} قال: الكتاب المنزل في السماء لا يمسه إلا الملائكة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن أنس رضي الله عنه {لا يمسه إلا المطهرون} قال: الملائكة عليهم السلام.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {لا يمسه إلا المطهرون} قال: ذاكم عند رب العالمين {لا يمسه إلا المطهرون} من الملائكة فاما عندكم فيمسه المشرك والنجس والمنافق الرجس.
وأخرج ابن مردويه بسند رواه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم {إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون} قال: عند الله في صحف مطهرة {لا يمسه إلا المطهرون} قال: المقربون.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن علقمة رضي الله عنه قال: أتينا سلمان الفارسي رضي الله عنه فخرج علينا من كن له فقلنا له: لو توضأت يا أبا عبد الله ثم قرأت علينا سورة كذا وكذا قال: إنما قال الله: {في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون} وهو الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة عليهم السلام، ثم قرأ علينا من القرآن ما شئنا.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي داود في المصاحف وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {في كتاب مكنون} قال: في السماء {لا يمسه إلا المطهرون} قال: الملائكة عليهم السلام.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله: {لا يمسه إلا المطهرون} قال: الملائكة عليهم السلام ليس أنتم يا أصحاب الذنوب.
وأخرج ابن المنذر عن النعيمي رضي الله عنه قال: قال مالك رضي الله عنه: أحسن ما سمعت في هذه الآية {لا يمسه إلا المطهرون} أنها بمنزلة الآية التي في عبس {في صحف مكرمة} [عبس: 13] إلى قوله: {كرام بررة} [عبس: 16].
وأخرج ابن المنذر عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان لا يمس المصحف إلا متوضئًا.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي داود وابن المنذر عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه قال: «في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: لا تمس القرآن إلا على طهور».
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة في المصنف وابن المنذر والحاكم وصححه عن عبد الرحمن بن زيد قال: كنا مع سلمان فانطلق إلى حاجة فتوارى عنا، فخرج إلينا فقلنا: لو توضأت فسألناك عن أشياء من القرآن، فقال: سلوني فإني لست أمسّه إنما يمسه المطهرون، ثم تلا {لا يمسه إلا المطهرون}.
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يمس القرآن إلا طاهر».
وأخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن كتب له في عهده «أن لا يمس القرآن إلا طاهر».
وأخرج ابن مردويه عن ابن حزم الأنصاري عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه: «لا يمس القرآن إلا طاهر».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {أفبهذا الحديث أنتم مدهنون} قال: مكذبون.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه {أفبهذا الحديث أنتم مدهنون} قال: تريدون أن تمالئوا فيه وتركنوا إليهم.
قوله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}.
أخرج مسلم وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أصبح من الناس شاكر، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة وضعها الله وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا، فنزلت هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النجوم} حتى بلغ {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}».
وأخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} قال: يعني الأنواء وما مطر قوم إلا أصبح بعضهم كافرًا وكانوا يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، فأنزل الله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} قال: «بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر في حر شديد، فنزل الناس على غير ماء فعطشوا، فاستسقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: فلعلّي لو فعلت فسقيتم قلتم هذا بنوء كذا وكذا، قالوا: يا نبيّ الله ما هذا بحين أنواء، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ ثم قام فصلى، فدعا الله تعالى، فهاجت ريح وثاب سحاب، فمطروا، حتى سال كل واد، فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يغرف بقدحه ويقول: هذا نوء فلان، فنزل {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}».
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي حزرة رضي الله عنه قال: نزلت الآية في رجل من الأنصار في غزوة تبوك، ونزلوا بالحجر فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يحملوا من مائها شيئًا ثم ارتحل ثم نزل منزلًا آخر، وليس معهم ماء، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام يصلي ركعتين، ثم دعا فأرسل سحابة فأمطرت عليهم حتى استقوا منها، فقال رجل من الأنصار لآخر من قومه يتهم بالنفاق: ويحك قد ترى ما دعا النبي صلى الله عليه وسلم فأمطر الله علينا السماء فقال: إنما مطرنا بنوء كذا وكذا، فأنزل الله: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}.
وأخرج أحمد وابن منيع وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والخرائطي في مساوىء الأخلاق وابن مردويه والضياء في المختارة عن عليّ رضي الله عنه «عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} قال: شكركم تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا، وبنجم كذا وكذا».
وأخرج ابن جرير عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما مطر قوم من ليلة إلا أصبح قوم بها كافرين، ثم قال: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} يقول قائل: مطرنا بنجم كذا وكذا».
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن عائشة رضي الله عنها قالت: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا هذه رحمة وضعها الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا فنزلت هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النجوم} حتى بلغ {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}».
وأخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} قال: يعني الأنواء، وما مطر قوم إلا أصبح بعضهم كافرًا، وكانوا يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، فأنزل الله: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}.
وأخرج ابن مردويه قال: «ما فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن إلا آيات يسيرة قوله: {وتجعلون رزقكم} قال: شكركم».
وأخرج ابن مردويه عن عليّ رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {وتجعلون شكركم}».
وأخرج ابن مردويه عن أبي عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه قال: قرأ عليّ رضي الله عنه الواقعات في الفجر، فقال: {وتجعلون شكركم أنكم تكذبون} فلما انصرف قال: إني قد عرفت أنه سيقول قائل: لم قرأها هكذا؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها كذلك، كانوا إذا مطروا قالوا: مطرنا بنوء كذا وكذا، فأنزل الله: {وتجعلون شكركم أنكم إذ مطرتم تكذبون}.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي عبد الرحمن رضي الله عنه قال: كان عليّ رضي الله عنه يقرأ {وتجعلون شكركم أنكم تكذبون}.